الجمعة فاتحة السنتين الهجرية والميلاديةمن كرم الله وفضله علينا
أن يكون
يوم الجمعة
أول أيام السنة الهجريةالعظيمة بكل معانيها وما تكنزه وتدخره من أمجاد
اثتت لإشعاع السلم والأمن والنور
والفضيلة والعيش الكريم في كل ربوع المعمور.
ونزداد كرما وفضلا منه تعالى
أن يكون يوم
الجمعة الموالي
أول أيام السنة الميلادية
والتي تؤرخ لحدث عظيم و معجز قد لا يفقه مغزاه
ويستسيغه إلا نحن المسلمون والمؤمنون
بما جاء على لسان عيسى عليه السلام
ونبوءته وبشارته بنبي يأتي بعده اسمه احمد
وما وافق رسالة الحبيب المصطفى...
وهذا الحدث وهو ميلاد النبي عيسى عليه السلام
كما جاء مفصلا في سورة مريم يحمل من الإعجاز
ما حق به القول على الذين كفروا به واستخفوا به
و استكثروا معجزة الخلق
(إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آَدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)كما خلق الله تعالى سيدنا آدم من قبل من طين،
خلق عيسى بن مريم ببث روح مقدسة
في روح طاهرة لمريم العذراء
التي اصطفاها العلي القدير على نساء العالمين
وخصها بهذه المعجزة وهذا الابتلاء العظيم
" إذ قالت الملائكة يا مريم إن الله يبشرك بكلمة منه
اسمه المسيح عيسى ابن مريم "
فكان من صبرها وإيمانها
وخوفها من الفتنة في دينها وعرضها
أن تمنت الموت لما جاءها المخاض
فعجل لها الرحمن بلسم الرطب
ومن بعده معجزة كلام عيسى عليه السلام في المهد
ليفند ويضحد كل من شكك في عفة وطهارة العذراء
وشكك في قدرة الله تعالى وحكمته البالغة.